الخميس , أبريل 25 2024
شام تايمز

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

في الموسم الرمضاني الحالي.. الدراما السورية تتهاوى عن عروشها

في الموسم الرمضاني الحالي.. الدراما السورية تتهاوى عن عروشها

شام تايمز

قد يكون من المحزن فعلاً أن يستطيع المشاهد الحكم على الموسم الدرامي الرمضاني من أول حلقتين، لكن هذا العام بات جلياً أن الدراما السورية تأثرت فعلياً بالحرب الأخيرة، وهذا ما أكدته آراء المتابعين للمسلسلات وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الفائتين.

شام تايمز

فقدان مرونة النص

فقدان النص الدرامي السوري لمرونته يبدو واضحاً، فقد عودتنا الدراما السورية في الأعوام السابقة على نصوص قوية لا يظهر فيها مشهد عبثي هدفه إشغال فراغ الوقت، حلقات قليلة هي التي مرت فقط على بداية العرض لكن بعض الأعمال في حلقتين متتاليتين كانت بلا مضمون وبلا رسالة، روتينية أشعلت الملل في الأجواء حيث لم يتوانَ المشاهد عن تغيير المحطة التي يشاهدها في منتصف الحلقة بحثاً عن حلقة من مسلسل أخر حافلة بالتشويق، وهذا ما لم نرصده في المواسم الفائتة من العروض الرمضانية.

تشابه الحبكات الدرامية

إذا تنقلت بين مسلسل سوري وأخر في ذات الوقت قد لا تلاحظ أي اختلاف، فهناك تشابه في الحبكات الدرامية جعل عين المشاهد لا تفرق بين نص وأخر، أغلب الأعمال تعالج المرحلة ذاتها، والتأثيرات الجانبية للحرب السورية ذاتها، على أشخاص يعيشون في نفس الظروف وتحت سقف طبقة اجتماعية واحدة، مما جعل الرتابة هي العنصر المسيطر على أغلب الأعمال.

تدني في الإنتاج

كمتابع للدراما السورية، لطالما كنا نسمع روايات تتعلق بأن تدني مستوى الإنتاج هو السبب الحقيقي الذي يقف وراء تدني الدراما المحلية في الأونة الأخيرة، لكننا اليوم وللأسف بتنا نلحظ تدني الإنتاج بأم عيننا دونما الاستماع إلى روايات أهل الفن، فالعدسة التي ترصد الحدث لا تعطيه حقه حتى وإن كان عميقاً، فتلاحظ أن أغلب الأعمال صورت بذات الكاميرا ومع ذات الكادر من فنيين وفنانين، وهذا أيضاً قد يعتبر من مسببات ما تحدثنا عنه سابقاً حين قلنا أن عين المشاهد باتت لا تفرق بين مسلسل وأخر حين تجول بين قنوات العرض.

أعمال خارج السباق

الكثير من الأعمال المنتظرة والتي كان يعول عليها المشاهد من خلال “البرومو” الخاص بها والذي عرض سابقاً على أمل العرض في شهر رمضان المبارك باتت اليوم خارج السباق الرمضاني، والسبب الأبرز في ذلك هو التسويق، فلم تلقَ تلك الأعمال الشروط التسويقية المناسبة التي يستحقها النص ومستوى الإنتاج، كمسلسل “هوا أصفر” ومسلسل “سايكو” وأعمال أخرى، على أمل عرضها قريباً علها تحمل في ثناياها ما يجعل الدراما تعاود نهوضها من جديد.

تفوق للدراما العربية

اليوم، وبحسب آراء المتابعين فالجميع بات يفضل مشاهدة (طريق-الهيبة-تانغو) على مشاهدة الأعمال السورية البحتة، بعد أن كان المشاهد السوري والعربي ينتظر الشهر المبارك حتى يشاهد المسلسلات السورية لما تتسم به من حجج مقنعة ونص متين وأداء فني عالي، ولعل هذا البند يثبت اليوم أن الدراما السورية تسجل تراجعاً مقلقاً أمام الدراما العربية والأعمال المشتركة، فضخامة الإنتاج، والنصوص المقنعة خرجت من دائرتها إلى دائرة الدراما العربية.

لعل الحل يكمن في الانتقاء ولو تسبب ذلك بقلة الأعمال المطروحة في السباق الرمضاني، فلم نجد جدوى من طرح عشرات الأعمال -كما حدث هذا العام- إلا أن تلك الخطوة قللت من مصداقية درامانا وجعلتها مطروقة الأفكار، فقيرة لعنصر التشويق.

المصدر: دمشق الآن

شام تايمز
شام تايمز