السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ولعت بين الميليشيات المسلحة شمال سوريا للسيطرة على مجلس مدينة إدلب

ولعت بين الميليشيات المسلحة شمال سوريا للسيطرة على مجلس مدينة إدلب

شام تايمز

في عملية الصراع على النفوذ والسيطرة في إدلب أُعلن عن تأسيس “تجمع أبناء ادلب” من اتحاد ثلاثة فصائل موالية لتركيا في المدينة. عَمِل هؤلاء لتشكيل مجلس جديد لمدينة ادلب في محاولة منهم لانتزاع السيطرة على مجلس المدينة الذي تتحكم به “هيئة تحرير الشام النصرة”، وقد حصل أكثر من اجتماع مع ضباط أتراك لتشكيل مجلس ينتزع الصلاحيات من “هيئة تحرير الشام” في وقت قام ممثل حكومة الانقاذ في الادارة المحلية بتوجيه تهديد للتجمع يحذره فيه من تشكيل المجلس، مبرراً ذلك بأن ادارة حكومة الإنقاذ المقيمة في الخارج تتكفل بالوضع الخدماتي في مدينة ادلب وبالتالي لا يمكن القبول به بالمطلق.

شام تايمز

لم يقتصر الأمر على ذلك، فقد دعت بلدية إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا الى تشكيل مجلس مدينة ادلب بشكل علني، دون تأخير.

مصادر موقع “العهد” الاخباري أكدت أن المخابرات التركية تعمل على تفكيك البنية التحتية لمؤسسات جبهة “النصرة” تمهيداً لتفكيك البنية العسكرية للتنظيم خصوصاً بعد اتفاق مناطق خفض التصعيد ومخرجات أستانة التي تشير بوضوح الى ضرورة انضمام إدلب إلى مناطق خفض التصعيد ما يعني عمليا انتهاء سيطرة جبهة “النصرة” على مدينة إدلب ومحافظتها، وبالتالي تنحصر آلية العمل في اتجاهين إما اتفاق بين تركيا و”النصرة” تقوم من خلاله الأخيرة بحل نفسها وذوبان جسمها العسكري ضمن الفصائل الموالية لتركيا أو التعرض لحملة عسكرية روسية سورية لإخراجها من إدلب كما أخرجت من حلب وحمص والقلمون، وهذا ما تسعى تركيا لتجنبه.

وتقوم جبهة “النصرة” الإرهابية بتحضيرات عسكرية كبيرة في إدلب في رفض للتسوية التركية حيث عززت نقاطها على مفارق اطمة وعقربات ودير حسان نصبت حاجز بقرية رام حمدان وأجرت سلسلة اعتقالات طالت أفراد تابعين لـ”فيلق الشام” الموالي لتركيا والذي تسعى “النصرة” للقضاء عليه وتتهمه بالردة.

في الوقت نفسه، تعمل تركيا على محاصرة أي انتشار عسكري لجبهة “النصرة” حيث دخل رتل عسكري تركي فجر الأربعاء الماضي الأراضي السورية ومر ببلدة حزانو شمال إدلب، وباتجاه الريف الجنوبي للمحافظة وضمَّ الرتل عدداً كبيراً من الآليات والمدرعات العسكرية بالإضافة إلى شاحنات نقل، ووصل نقطة المراقبة في مدينة “جسر الشغور” الواقعة بريف إدلب الغربي متخذاً من جبل وبلدة “اشتبرق” مركزاً له وانشأت القوات التركية 11 نقطة مراقبة في عموم مناطق الشمالي السوري، كان آخرها نقطتي “شحشبو” غرب حماة، ونقطة “الراشدين” في الريف الغربي لمحافظة حلب وتظهر خريطة انتشار نقاط المراقبة التركية تعمد الجيش التركي محاصرة قوات النصرة في إدلب عبر الانتشار والتمركز في نقاط العبور نحو إدلب وعلى طرق الإمداد.
العهد

شام تايمز
شام تايمز