وكالة أوقات الشام الإخبارية
لماذا اضطر الفنان علي الديك للاستعانة بـ لحن تركي معروف ؟
كانت بداية المشوار الفني لكبار المطربين والملحنين العرب من استديوهات ومسارح سورية وبالتحديد العاصمة دمشق ومدينة حلب التي صنفت بين المدن التاريخية لعلوم الغناء، لتكن محطتهم الأولى وركيزتهم للانطلاق بعالم الفن الواسع فنهلوا من مدارسها علوم الفن وأبدعوا وعادوا لبلادهم بفن رفيع المستوى حافظوا عليه حتى وقتنا الراهن ليحتلوا المرتبة الأولى لحناً وتوزيعاً وأثبتوا مقولة ( الطالب يتفوق على مُدرسه ).
في فترة من السنوات كانت الأغنية السورية لامعة في الساحة الفنية وأثبتت نفسها بقوة، مُتكاملة من صوت ولحن وكلام بمختلف ألوانها الطربي والشعبي والقدود الحلبية، لتبدأ بعدها بمرحلة الركود لعدة سنوات و بطرح أغاني لبعض النجوم بشكل قليل وخجول.
في أيامنا هذه عادت الأغنية السورية إلى الساحة بشكل أقوى وبحضور متميز بلونها الساحلي ليصبح من أهم أنواع الغناء وذلك لبساطته وجماليته بآن واحد.
وقد لمعت أسماء كثير من الفنانين السوريين وانتشروا عربياً لاحترافهم هذا اللون فبعدَ أن صنعوا اسماً وبصمة لأنفسهم وأصبحوا درجة أولى لجأوا للاستعانة بألحان (معروفة عالمياً ولمطربين هم مدارس في بلادهم ) أخرهم الفنان علي الديك الذي نشر أغنية له من “ألحانه” بعنوان / جمالك شو مهم /.
وماهي إلا دقائق لطرح الأغنية حتى انهالت تعليقات وفيديوهات من فنانين تتهمهُ بسرقة لحن الأغنية من المطرب التركي المشهور ابراهيم تاتليسس، لا أحد ينكر أن معظم الأغاني العربية بنسبة 60% هي من ألحان تركية غير معروفة لغير المختصين، لكن الفنان التركي ابراهيم معروف ومحبوب عربياً ولا يخلو منزل من أحد أغانيه.
لماذا لجأ الفنان علي الديك لنسخ لحن مشهور و ينسبهُ لنفسه و يضع اسمهُ وفنه في هذا الموقف المحرج ؟
لا ننكر الأغنية العربية مُكلفة مادياً بكافة عناصرها ويعاني منها الفنان في بداية طريقه لكن لنجوم الصف الأول هي أمر بسيط لأنها تعود عليهم مادياً بأضعاف مضاعفة وتزيد من رصيدهم الفني، وهذا المجال مثل حديقة منزل بقدر الاعتناء والاهتمام بها ينعكس لصاحبها بالجمالية والروائح الذكية .
لكل شخص رأيه ومبرارته واتهاماته في هذا التصرف لكن الجميع سمِعَ بملحنينا السوريين ويتم تقديرهم واحترامهم محلياً وعربياً، ومن المؤكد أن للفنان علي الديك مبرراته لاختياره هذا اللحن، لكن إشاراة التعجب من متابعيه لماذا نُسب لهُ هذا اللحن ؟!
ما هو مصير الأغنية السورية التي حلقت عالمياً بعد جهد وتعب عدد كبير من الفنانين الذين أغنوا وعرفوا العالم لثقافتنا الموسيقية ؟ هل نسخ اللحن والجملة الموسيقية هو الموضة القادمة للفن ؟
لننتظر الأيام القادمة فهي كفيلة بالإجابة لهذه التساؤلات.
المصدر : دمشق الآن
