وكالة أوقات الشام الإخبارية
بسبب العجائب الطقسية.. بحر في دمشق؟!
كلما اشتدت حرارة الصيف، كان يراود الدمشقيون حلم بأن يصبح لديهم بحر يطفئون به لهيب صيفهم، ربما من يسمع بذلك الحلم، يصاب بنوبة ضحك هيستيرية فأي عاقل يظن أن البحر قد يزور دمشق يوماً؟!، ولكن ومع الجنون الطقسي الذي يمر على بلدنا بات حلم الدمشقيين حقيقة، مع اختلاف بسيط، هو أن البحر الطبيعي مملوء بالأسماك، أما بحر دمشق فمملوء بالأوساخ والأتربة والطين حاله كحال نهرها بردى.
وعلى الرغم من تشكل بحار مائية في دمشق لكننا لن نعيد الحديث عن التقصير والإهمال في مشاريع الصرف الصحي وسوء تنفيذها، فما الحاجة للحديث عن هذا الموضوع إذا كانت أذان المعنيين صماء لاتسمعنا، فهم وكعادتهم تعاموا اليوم كما المرات السابقة عن رؤية العاصمة وهي تغرق بأمطار لم تتجاوز مدتها ساعة كاملة.
ولم يكشف المطر تقصير الجهات المسؤولة عن الصرف الصحي فحسب بل بيّن أيضاً كيف أن كل خبراء الطقس والمتنبئين كانوا يعلمون بأن عاصفة مطرية قادمة، بل إن بعضهم قد استطاع تحديد موعد بدء هطول الأمطار، لكن الجهات الحكومية في سوريا ظلت نائمة، ولم تصدر أي بيان تحذر فيه المواطنيين أو تخبرهم بقدوم العاصفة.
ويصبح السؤال الأهم هنا لماذا يتم تجاهل مثل هذه الحالة الطقسية ولايتم الحديث عنها إعلامياً لتبيان خطورة التنقل بمثل هذه العواصف، ولماذا لا نحذر مواطنينا حتى لاتتكرر مأساة الرجل الذي جرفه السيل في منطقة ركن الدين؟.
يُذكر أن يومي الخميس والأحد الماضيين شهدا أمطار مماثلة لأمطار اليوم.
المصدر: دمشق الآن
