الخميس , أبريل 25 2024
شام تايمز

إرهابيو الجنوب السوري يدعمون إرهابيي الغوطة بالصراخ

إرهابيو الجنوب السوري يدعمون إرهابيي الغوطة بالصراخ
محمد عيد
بالرغم من المؤشرات الإعلامية الكثيرة التي كانت تتحدث عن نية فصائل المعارضة السورية المسلحة في الجنوب شن هجوم واسع النطاق في محافظتي القنيطرة ودرعا لتخفيف الضغط عن مسلحي الغوطة المحاصرين هناك، فإن هذا الأمر بدا أشبه بقنابل صوتية حرص الإرهابيون هناك على إلقائها لتبرير التقصير في ” التزاماتهم الثورية ” التي طالما حاولوا تسويقها في حديثهم عن وحدة “البندقية الثورية ” التي تجاوزتها ” المخاوف والمصالح الثورية ” بأشواط.
“اسرائل” تمهد لفصائل الجنوب بالقصف الإعلامي
منذ أكثر من أسبوعين والإعلام الصهيوني يحاول التسويق لهجوم محتمل من قبل الفصائل المسلحة في الجنوب على مواقع الجيش السوري هناك بغية السماح لإرهابيي الغوطة الشرقية بالتقاط أنفاسهم ومحاولة استعادة المناطق التي خسروها هناك ” بالتزامن مع وصول أعداد إضافية من القوات الأمريكية لقاعدة التنف على الحدود السورية العراقية الأردنية حيث تقع غرفة عمليات الجيش السوري الحر ” كما أفادت بذلك صحيفة ” جيروزاليم بوست ” الإسرائيلية نقلا عن مؤسسة ” ميدل ايست مونيتور”.
مصدر عسكري سوري أوضح لموقع العهد الإخباري أن احتمال قيام فصائل المعارضة المسلحة السورية بشن أي هجوم باتجاه مواقع الجيش السوري في درعا والقنيطرة دعما لإرهابيي الغوطة يتراجع بشكل كبير بعدما استبق الجيش السوري أي خطوة محتملة من قبل هؤلاء بضربات مركزة على خطوط الإمداد الرئيسية التابعة لهم في ريف درعا ومع ذلك يبدي الجيش استعدادا لمختلف السيناريوهات على اتجاه الريف الشمالي لدرعا ومثلث الموت.
المصدر أكد أن الجيش السوري واللجان المدافعة عن بلدة حضر الواقعة على الشريط المحتل مع الجولان رصدوا تحركات للمسلحين في حرش الشحار وجباتا الخشب وتل الحمرية، دون أن يتبلور لدى الجيش استنتاج قاطع عن “نوايا مبيتة لهؤلاء على هجوم وشيك، فضلا عن الشكوك الكثيرة التي تساورنا حول قدرتهم على القيام به”.
التناغم الوحيد بين هذه الفصائل المتنازعة على النفوذ والمال ظهر كتفصيل ميداني صغير في تل الحمرية الذي شهد عمليات تبادل وتسليم ما بين ميليشيا حركة أحرار الشام وميليشيا جبهة النصرة التي تنشر قناصيها ورشاشاتها لترويع أهالي حضر العاملين في حقولهم، أما في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في القطاع الأوسط والجنوبي فقد استمرت تنسيقيات المسلحين في تبادل الاتهامات بالتخاذل حول معركة الغوطة دون أن يطرأ أي تغيير على الواقع الميداني هناك بعدما بقي الهدوء سيد الموقف في جبهات حوض اليرموك التي تشهد بين الفينة والاخرى معارك متقطعة بين تنظيم داعش والفصائل المسلحة الاخرى. وكان ما يسمى “محافظ القنيطرة الحرة” ضرار البشير قد تعرض لمحاولة اغتيال بالقرب من بلدة قرقس بريف محافظة القنيطرة الجنوبي بعد اتهامه ميليشيا جيش الإسلام قطاع درعا بالتخاذل عن نصرة إرهابيي الغوطة وعلى رأس هؤلاء ” المتخاذلين ” قائد هذه الميليشيا الشيخ أبو ابراهيم الذي يضم تحت لوائه ما يقارب 2000 مسلح كما أكد البشير، سبق ذلك إعلان أبو حسام القيادي في ميليشيا “الجيش السوري الحر” بدرعا عن أن فصائل الجيش الحر متعاونة “تدرس فتح المعركة جنوبي البلاد للتأثير على الموقف العسكري داخل الغوطة”، لافتا إلى وجود نية في توحيد واندماج فصائل الجنوب السوري، لكنه عاد وبرر عدم القيام بهذه الخطوة بسبب “استمرار القتال الدائم مع جيش خالد بن الوليد المبايع لداعش في منطقة حوض اليرموك غرب درعا الذي يستهلك من قوة الفصائل” بدا الأمر سردا لبيان “رفع العتب وخلق الأعذار والمبررات مع “غياب النية في توجيه الدعم ” كما ذكرت تنسيقيات الفصائل المسلحة”.
الجيش يختار توقيت ووجهة تحركه
المصدر العسكري السوري رفض التعليق على المصادر الإعلامية التي تحدثت عن أن دمشق أرسلت تعزيزات إضافية إلى مدينة درعا والمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في أريافها حيث تنتظره هناك معارك شرسة ومرتقبة في الجنوب وتحديدا في محيط مدينة إزرع بريف درعا الشمالي بعدما باتت معارك الغوطة على مشارف نهاياتها مكتفيا بالقول “سترون بأم العين إلى أين سيتوجه الجيش الذي وضع الخطط لكل السيناريوهات الميدانية”.
وفي الوقت الذي تمر فيه الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المجاهد ياسر السيد الذي ارتقى باستهداف “إسرائيلي” لسيارته على طريق خان أرنبة دمشق فإن الإعلام الإسرائيلي يتحدث اليوم عن مشروع استيطاني جديد في الجولان المحتل لجلب مئة ألف مستوطن صهيوني خلال سنوات إلى هضبة الجولان التي يقطنها بحسب إعلام العدو 22 ألف مستوطن جلهم في مستوطنة كتسرين التي تعد منطقة صناعية جرى تحديثها منذ العام 1975.
العهد

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً